علا كتد الدنيا إلى كل غاية * تسير به سير الذلول براكب وحق له ان يسبق الناس جالسا * وبدرك ما لم يدركوا غير طالب ويحدى عرانين الملوك وإنها * لمن قدميه في أجل المراتب يد للزمان الجمع بيني وبينه * لتفريقه بيني وبين النوائب هو ابن رسول الله وابن وصيه * شبههما شبهت بعد التجارب وكان يسكن الرملة من بلاد الشام وكانت له المنزلة العظيمة والجاه الرفيع عند صاحبها الأمير أبى محمد الحسين بن عبيد الله بن طغج حتى قيل إنه الذي أمر المتنبي بمدحه وكان المتنبي وعد الأمير أبا محمد بقصيدة فقال له اجعلها عوضا عنى في الشريف فسار إليه وأنشده القصيدة المذكورة والله أعلم.
(٥٢٨)