إن شاء الله تعالى فلما فرغها قال له النبي صلى الله عليه وآله لا يفض الله فاك مرتين.
قال يعلى بن الأسد والعقيلي فلقد رأيته وقد أتت عليه مائة سنة أو نحوها وما انفض من فيه سن ولا أنفلت وان أسنانه لكالبرد المنهل.
وفى رواية نصر بن عاصم الليثي انه أنشد النبي صلى الله عليه من القصيدة قوله:
ولا خير في حلم إذا لم تكن له * بوادر تحمى صفوه ان يكدرا ولا خير في جهل إذا لم يكن له * حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا فقال له صلى الله عليه وآله صدقت لا يفضض الله فاك فمكث بعد كلما سقطت له سن عادت أخرى.
وهذه القصة رويت مسلسلة بالشعراء من رواية دعبل بن علي الشاعر عن أبي نواس عن والبة بن الحباب عن الفرزدق عن الطرماح عن النابغة وهي في كتاب الشعر لأبي زرعة الرازي وعن مسلمة بن أبي محارب قال دخل النابغة الجعدي على عثمان بن عفان فقال أستودعك الله قال وأين تريد يا أبا ليلى قال الحق بإبلي فاشرب من البانها فإني منكر لنفسي فأذن له فدخل على الحسن والحسين ابني على " ع " فقالا له أنشدنا من شعرك يا أبا ليلى فأنشدهما:
الحمد لله لا شريك له * من لم يقلها فنفسه ظلما المولج الليل في النهار وفى * النهار ليلا يفرج الظلما الخافض الرافع السماء على * الأرض ولم يبن تحتها دعما ثم عظاما أقامها عصب * ثمة لحما كساه فالتحما من نطفة قدرها مقدرها * يخلق منها الانسان والنسما واللون والصوت والمعايش * والأرزاق شتى وفرق الكلما ثمة لا أبدان سيجمعكم * والله جهدا شهادة قسما فائتمروا الان ما بدا لكم * واعتصموا ما وجدتم عصما في هذه الأرض والسماء ولا * عصمة منه الا لمن عصما