عليه فحينئذ ضاقت عليه الأرض وأشفق على نفسه وأرجف به من كان عدوه فقالوا هو مقتول فقال قصيدته المشهورة يمتدح فيها النبي صلى الله عليه وآله ويذكر خوفه وأرجاف الوشاة به ومطلعها:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول * متيم إثرها لم يفد مكبول وما سعاد غداة البين إذ رحلوا * إلا أغن غضيض الطرف مكحول يجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت * كأنها منهل بالراح معلول ومنها:
تسعى الوشاة بجنبيها وقولهم * إنك يا ابن أبي سلمى لمقتول وقال كل خليل كنت آمله * لا ألهينك إني عنك مشغول فقلت خلوا سبيلي لا أبا لكم * فكلما قدر الرحمن مفعول كل ابن أنثى وإن طالت سلامته * يوما على آلة حدباء محمول أنبئت ان سول الله أوعدني * والعفو عند رسول الله مأمول مهلا هداك الذي أعطاك نافلة * القرآن فيه مواعيظ وتفصيل لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم * أذنب وان كثرت في الأقاويل إني أقوم مقاما لا يقوم به * أرى وأسمع ما لو يسمع الغيل لظل يرعد الا أن يكون له * من النبي بإذن الله تنويل حتى وضعت يميني لا أنازعه * في كف ذي نقمات قيله القيل ومنها:
ان الرسول لنور يستضاء به * مهند من سيوف الله مسلول في عصبة من قريش قال قائلهم * ببطن مكة لما أسلموا زولوا زالوا فما زال انكاس ولا كشف * عند اللقاء ولا ميل معاذيل شم العرانين أبطال لبوسهم * من نسج داود في الهيجا سرابيل ثم خرج حتى أتى المدينة فنزل على رجل من جهينة كانت بينه وبينه