المشهورين يجمع بين شرفي الحسب والنسب ويأخذ بطرفي المجد الارثي والمكتسب ويقيم من أدبه وفضله أعدل شاهد على طهارة أصله وإذا طابقت الفروع الأصول فذاك هو الشرف الموصول ولله در ابن الرومي حيث يقول بعدم التعويل على مجرد النسب:
وما النسب الموروث لا در دره * بمحتسب الا بآخر مكتسب وكان السيد لما سمع هذا البيت صدق قائله فاجتهد في اكتساب الفضل حتى لحق أوائله وهكذا فلتكن الهمم العلية والشيم العلوية وكانت وفاته رحمه الله في سنة سبع وأربعمائة وقد جعل الله من نسله سادة أجلاء وقادة نبلاء منهم سبط النقيب شمس الدين أبو عبد الله أحمد بن النقيب أبى الحسن علي بن أبي طالب محمد المذكور وكان سيدا جليلا وفاضلا نبيلا توفى في جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين وأربعمائة عن أربع وخمسين سنة وقام مقامه ولده السيد النقيب نجم الدين أسامة بن أبي عبد الله شمس الدين احمد ولى النقابة سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة فأقام فيها أربع سنين ثم قلت رغبته فيها فاستعفي منها وتوفى في رجب سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة عن خمس وأربعين سنة وقام مقامه ولده أبو طالب عبد الله المعروف بالتقى النسابة بن أسامة وكان عالما فاضلا مبجلا وهو صاحب الحكاية مع السيد الفاضل النسابة امام الحرم جعفر بن أبي البشر الضحاك بن سليمان بن علي بن عبد الله بن محمد المعروف بتغلب بن عبد الله الأكبر بن محمد السائري بن موسى الثاني بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله بن الحسن بن ابن الحسن بن علي بن أبي طالب " ع " والحكاية هي ما رواه السيد الجليل شهاب الدين أحمد بن علي بن عنبة في كتاب (عمدة الطالب) قال حدثني الشيخ الملقب تاج الدين أبو عبد الله محمد بن معيه الحسيني باسناده إلى السيد العالم عبد الحميد بن التقى بن أسامة النسابة، قال: حدثني أبو طالب عبد الله بن أسامة قال حججت انا وعبد الله بن المختار فبينما نحن ذات ليلة في المسجد الحرام وإذا