إن شاء الله. ومنه قوله:
بعض الوقت مقت وبعض الحين حين والطالب عجول والمطلوب منه ملول وكل اناء يرشح بما فيه وكل جان يده إلى فيه ومن كلامه: انا من الناس لم يعدو الخط حظا ولا الشعر شعارا ومن نظمه قوله:
وأغيد سحار بألحاظ عينه * حكى لي تثنيه من البان املودا سلخت بذكراه عن الصبح ليلة * أنادمه والكأس والناي والعودا ترى أنجم الجوزاء والنجم فوقها * كباسط كفيه ليقطف عنقودا وقوله:
أسرب القطا هل من يعير جناحه * فيوسعني برا وأوسعه شكرا لعلى ألقى من أحب لقائه * فقد فرق الأيام ما بيننا دهرا وكان هذا السيد في زمن السلطان يمين الدولة محمود بن سبكتكين ينزل نيشابور وأبنه الحسين بن علي بن الحسين ورد بغداد في خلافة المهتدي وأدرك خلافة المعتمد وتوفى ببغداد في خلافته وقبره ببغداد ظاهر وأبنه جعفر بن الحسين ابن علي أقام ببغداد بعد موت أبيه مدة ثم انتقل إلى الجبل ووقع اختياره على همدان فاتخذها دار مقام وأولد بها وأبنه الحسين بن جعفر بن الحسين بن علي أقام بهمدان بعد موت أبيه ثم أنتقل إلى قزوين واتخذها دار مقام وكان من المعمرين مات وله مائة وخمس سنين رحمه الله.
(السيد أبو طالب) محمد بن عمر بن يحيى بن الحسين النسابة بن أحمد المحدث بن عمر بن يحيى ابن الحسين ذي العبرة بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب " ع " كان جده احمد المحدث سيدا جليلا عالما نسابة نقيبا رئيسا وهو أول نقيب ولى على ساير الطالبيين كافة ورد العراق من الحجاز سنة إحدى وخمسين ومائتين.
وكان السيد أبو طالب المذكور أحد السادة المذكورين وأوحد الفضلاء