كالدهر ممتثلا لسيده * أعلمت من هو سيد الدهر وقوله في أول قصيدة يمدح بها ربيب الملوك ابن أمين الملوك الحسين المستوفى:
عودوا ببعض عشيات الحمى عودوا * عودوا فإن لم يكن نقد فموعود وعدتمونا إذا ما العود فيه جرى * ماء الربيع فهذا الماء والعود السمع يصغى إلى مكذوب وعدكم * والقلب يصغى إليه وهو معمود بل للكواعب عذر في الصدود إذا * أنصفتهن وما الانصاف محمود شيبت نفسك لما رحت مكتهلا * فكيف تصبو إليك الخرد الغيد واسود يومك لما ابيض رأسك من * بيض وسود جناها البيض والسود غصن الشباب ذوي فينانه نضرا * فعاد وهو جنى المتن مخضود عهد الشباب جزاك الله صالحة * فليس مثلك في الأشياء موجود ان الشباب إذا ولى بطيبة * فليس يرجعه نوح وتعديد وقوله في أول قصيدة يمدح بها الصاحب مجد الدين:
آها لبرق أو مضا * هاج غرامي ومضى كأنه لما بدى * لمع سيوف تنتضي أو التواء حية * قتلته فنضنضا وبالريح نسمة * من ساكني ذات الاضا مريضة لم تستطع * من ضعفها ان تنهضا فاحتبست على الربى * وكل خبت روضا حتى غدت لطيمة * مفضوضة على الفضا يا برق يا ريح معا * تركتماني حرضا ما لكما أوقدتما * على الحشا جمر الغضا وا أسفا على الصبا * أكان دينا يقتضى عاد برغم معطي * ذاك الغداف أبيضا