فقتله حجر فبرز إليه مالك بن مسهر القضاعي وهو يقول:
إني انا مالك بن مسهر * انا ابن عم الحكم بن الأزهر فأجابه رحمه الله تعالى:
إني حجر وانا ابن مسعر * أقدم إذا شئت ولا تأخر فقتله حجر.
وذكر الشيخ المفيد (رض) وغيره ان ابن ملجم وصاحبيه ورد ان التميمي وشبيب بن بحرة الأشجعي لما عزموا على ما عزموا عليه من قتل أمير المؤمنين ألقوا إلى الأشعث بن قيس ما في نفوسهم فواطأهم عليه وحضر الأشعث بن قيس في تلك الليلة لمعونتهم على ما اجتمعوا عليه وكان حجر بن عدي رض في تلك الليلة بائتا في المسجد فسمع الأشعث يقول لابن ملجم النجا النجا بحاجتك فقد فضحك الصبح فأحس حجر بما أراد الأشعث وقال له قتلته يا أعور وخرج مبادرا ليمضي إلى أمير المؤمنين " ع " ليخبره بالخبر ويحذره من القوم فخالفه أمير المؤمنين " ع " فدخل المسجد فسبقه ابن ملجم فضربه بالسيف فاقبل حجر بن عدي والناس يقولون قتل أمير المؤمنين ولما بلغ الحسن بن علي ان معاوية قد عبر جسر منبج وجه حجر بن عدي يأمر العمال بالاحتراس وندب الناس فسارعوا حتى إذا كان من صلح الحسن لمعاوية ما كان دخل عبيدة بن عمرو الكندي وهو من قوم حجر بن عدي على الحسن بن علي " ع " وكان على وجهه ضربة وهو مع قيس ابن سعد بن عبادة قال ما الذي أرى في وجهك قال جرح أصابني مع قيس فالتفت حجر إلى الحسن فقال لوددت إنك مت قبل هذا ومتنا معك ولم نر هذا اليوم انا رجعنا راغمين بما كرهنا ورجعوا مسرورين بما أحبوا فتغير وجه الحسن وغمز الحسين حجرا فسكت فقال الحسن يا حجر ليس كل الناس يحب ما تحب ولا رأيه رأيك وما فعلت إلا ابقاءا عليكم والله تعالى كل يوم هو في شأن وروى الكشي (باسناده) عن طاوس عن أبيه قال أنبأنا حجر بن عدي