الكعبة اللهم أظفرني بالأشتر النخعي والأشعث الكندي والله ما مثل هذا إلا كما قال الشاعر:
أخو الحرب ان عضت به الحرب عضها * وان شمرت عن ساقها الحرب شمرا ويحمى إذا ما الموت كان لقاؤه * فذا السيف يحمى الأنف ان يتأخرا كليث هزبر كان يحمى ذماره * رمته المنايا قصده فتقطرا ثم قال إن نساء خزاعة لو قدرت على أن تقاتلني فضلا عن رجالها لفعلت قال نصر فحدثنا عمرو عن أبي روق قال استعلى أهل الشام عند قتل ابن بديل على أهل العراق يومئذ وانكشف أهل العراق من قبل الميمنة وأجفلوا اجفالا شديدا فامر على " ع " سهل بن حنيف فاستقدم بمن كان معه فغدا الميمنة يعضدها فاستقبلهم جموع أهل الشام في حيل عظيمة فحملت عليه فألحقهم بالميمنة كانت ميمنة أهل العراق متصلة بموقف على " ع " في القلب في أهل اليمن فلما انكشفوا انتهت الهزيمة إلى على فانصرف يمشى نحو الميسرة فانكشفت مضر عن الميسرة أيضا فلم يبق مع علي من أهل العراق إلا ربيعة وحدها في الميسرة.
قال نصر فحدثنا عمرو قال حدثنا مالك بن أعين عن زيد بن وهب قال لقد مر على " ع " يومئذ ومعه بنوه نحو الميسرة ومعه ربيعة وحدها وإني لأرى النبل من بين عاتقيه ومنكبه وما من بنية إلا يقيه بنفسه فيكره على " ع " ذلك فيقدم عليه ويحول بينه وبين أهل الشام ويأخذ بيده إذا فعل ذلك فيلقيه من ورائه وبصر به أحمر مولى بنى أمية وكان شجاعا فقال على " ع " ورب الكعبة قتلني الله ان لم أقتلك فاقبل نحوه فخرج إليه كيسان مولى على فاختلفا ضربتين فقتله أحمر وخالط عليا ليضربه بالسيف وينتهزه على فتقع يده في جيب درعه فجذبه عن فرسه فحمله على عاتقه فوالله لكأني انظر إلى رجلي أحمر يختلفان على عنق على ثم ضرب به الأرض فكسر منكبه وعضديه وشد ابنا على حسين ومحمد فضرباه بأسيافهما حتى برد فكأني انظر إلى على " ع " قائما وشبلاه يضربان الرجل حتى