مسلمون ويقتلوننا كأنا كافرون وعرض عليهم البراءة عدة دفعات فلم يفعلوا فقتلوا.
وعن أمير المؤمنين " ع " مثلهم كمثل أصحاب الأخدود.
قال الأعمش أول من قتل في الإسلام صبرا حجر بن عدي وأول رأس أهدى من بلد إلى بلد رأس عمرو بن الحمق.
وسئل ابن إسحاق متى ذل الناس قال حيث مات الحسن بن علي " ع " وادعى معاوية زيادا وقتل حجر بن عدي.
وروى أنه لما قتل معاوية حجر بن عدي وأصحابه لقى في ذلك العام الحسين " ع " فقال يا أبا عبد الله هل بلغك ما صنعت بحجر وأصحابه من شيعة أبيك قال لا قال إنا قتلناهم وكفناهم وصلينا عليهم فضحك الحسين " ع " ثم قال خصمك القوم يوم القيامة يا معاوية اما والله لو ولينا مثلها من شيعتك ما كفناهم ولا صلينا عليهم وقد بلغني وقوعك في أبى حسن " ع " وقيامك به واعتراضك بنى هاشم بالعيوب وأيم الله لقد أوترت غير قوسك ورميت غير غرضك وتناولتها بالعداوة من مكان قريب ولقد أطعت امرؤا اما قدم ايمانه ولا حدث نفاقه وما نظر لك فانظر لنفسك أو دع. يريد عمرو بن العاص وروى أن معاوية لما قدم المدينة دخل على عائشة فقالت ما حملك على قتل أهل عدن حجر وأصحابه فقال إني رأيت قتلهم صلاحا للأمة وبقائهم فسادا للأمة فقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول سيقتل بعذراء أناس يغضب الله لهم وأهل السماء فقال يا أم المؤمنين دعيني وحجرا نلتقي عند ربنا وفى رواية انها قالت له أين كان حلمك عن حجر بن عدي فقال يا أم المؤمنين لم يكن بحضرتي رشيد وذكر كثير من أهل الأخبار ان معاوية لما حضرته الوفاة جعل يغرغر بالموت ويقول إن يومى منك يا حجر بن عدي لطويل.
وروى أن ربيع بن زياد الحارثي كان عاملا لمعاوية على خراسان وكان