في جندي مائة مثلك فقال حجر إذا والله يا أمير المؤمنين صح جندك وقل فيهم من يغشك.
وروى الكشي باسناده عن علي بن أسباط بن سالم قال: قال أبو الحسن موسى بن جعفر " ع " إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين حواري علي بن أبي طالب وصى محمد بن عبد الله رسول الله الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر ثم ينادى مناد أين حواري علي بن أبي طالب وصى محمد بن عبد الله فيقوم عمرو بن الحمق ومحمد بن أبي بكر وميثم بن يحيى التمار مولى بنى أسد وأويس القرني إلى آخر الحديث.
قال أبو عمرو بن عبد البر في كتاب (الاستيعاب) أسلم عمرو بن الحمق بعد الحديبية وصحب رسول الله مدة وكان يحفظ الأحاديث وسكن الشام ثم نزل الكوفة واتخذها وطنا وهو أحد الأربعة الذين اقتحموا على عثمان بن عفان الدار وكان من شيعة علي بن أبي طالب " ع " وشهد معه جميع حروبه من الجمل وصفين والنهروان ولما توفى على " ع " قال مع حجر بن عدي في منع بنى أمية من سب على ولما أمر زياد بالقبض على حجر هرب عمرو إلى الموصل واختفى في غار فلدغته حية به فمات ولما وصل إليه الجماعة الذين بعث بهم زياد لعنه الله وجدوه ميتا في الغار فقطعوا رأسه وذهبوا به إلى زياد فبعث به إلى معاوية وهو أول رأس حمل من بلد إلى بلد قال نصر وقال عمرو بن الحمق بصفين:
تقول عرسي لما ان رأت أرقي * ماذا يهيجك من أصحاب صفينا الست في عصبة يهدى الاله بهم * أهل الكتاب ولا بغيا يريدونا فقلت إني على ما كان من سدد * أخشى عواقب أمر سوف يأتينا إزالة القوم في أمر يراد بهم * فاقني حياءا وكفى ما تقولينا وروى محمد بن علي الصواف عن الحسين بن سفيان عن أبيه عن شمير بن ابن سدير الأزدي قال: قال على " ع " لعمرو بن الحمق الخزاعي أين نزلت يا عمرو