وكان صهيب عبدا أسود يبكى على عمر.
وأخرج ابن بابويه في أماليه باسناده عن هشام بن الحكم عن ثابت بن هرمز عن الحسن بن أبي الحسن عن أحمد بن أبي الحميدي عن عبد الله بن علي قال حملت متاعا من البصرة إلى مصر فقدمتها فبينا انا في بعض الطريق إذ انا بشيخ طويل شديد الأدمة أصلع أبيض الرأس واللحية عليه طمران أحدهما أسود والآخر أبيض فقلت من هذا قالوا هذا بلال مؤذن رسول الله فأخذت ألواحي وأتيته فسلمت عليه ثم قلت السلام عليك أيها الشيخ فقال وعليك السلام ورحمة الله وبركاته قلت يرحمك الله حدثني بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله قال وما يدر بك من انا فقلت أنت بلال مؤذن رسول الله قال فبكى وبكيت حتى اجتمع الناس علينا ونحن نبكي قال لي يا غلام من أي البلاد أنت قلت من أهل العراق قال بخ بخ فمكث ساعة ثم قال اكتب يا أخا أهل العراق: بسم الله الرحمن الرحيم سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول المؤذنون امناء المؤمنين على صلاتهم وصومهم ولحومهم ودمائهم لا يسألون الله شيئا إلا أعطاهم ولا يشفعون في شئ إلا شفعوا قلت زدني قال اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول من اذن أربعين عاما محتسبا بعثه الله يوم القيامة وله عمل أربعين صديقا مبرورا متقبلا قلت زدني يرحمك الله قال اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم سمعت رسول الله يقول من اذن عشرين عاما بعثه الله يوم القيامة وله نور مثل نور سماء الدنيا قلت زدني يرحمك الله قال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم سمعت رسول الله يقول من اذن عشر سنين أسكنه الله مع إبراهيم في قبته أو في درجته قلت زدني يرحمك الله قال اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول من اذن سنة واحدة بعثه الله يوم القيامة وقد غفرت ذنوبه كلها بالغة ما بلغت ولو كانت مثل زنة جبل أحد قلت زدني يرحمك الله قال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم، سمعت رسول الله يقول: من اذن في سبيل الله صلاة واحدة