أعطيكه به قال أمية قد قبلت قال هو لك فأعطاه أبو بكر غلامه ذلك واخذ بلالا.
وفى معالم التنزيل أسم الغلام الذي اشترى به أبو بكر بلالا من أمية بن خلف قسطاط.
وفى مناقب ابن شهرآشوب كان لأبي بكر غلام مشرك فرأى بلالا يعذب فقايض به، وقيل إن أبا بكر اشترى بلالا بسبع آواق، وقيل بخمس فاعتقه وشهد بدرا واحدا والمشاهد كلها مع رسول الله وفيه يقول الشاعر يوم بدر:
هنيئا زادك الرحمن خيرا * فقد أدركت خيرك يا بلال فلا نكسا وجدت ولا جبانا * غداة تنوشك الأسل الطوال وهو أول من اذن لرسول الله صلى الله عليه وآله وكان يؤذن له سفرا وحضرا وكان خازنا على بيت ماله وعامله على صدقات الثمار وشهد له رسول الله بالجنة وكان ادم شديد الأدمة نحيفا طويلا أحنى له شعر كثير خفيف العارضين به شمط كثير لا يغيره وكان يلحن في كلامه ويجعل الشين سينا فقال رسول الله سين بلال عند الله شين وجاء رجل إلى أمير المؤمنين فقال يا أمير المؤمنين ان بلالا كان يناظر اليوم فلانا فجعل يلحن في كلامه وفلان يعرب ويضحك من بلال فقال أمير المؤمنين " ع " يا أبا عبد الله إنما يراد اعراب الكلام وتقويمه لتقويم الأعمال وتهذيبها ما ينفع فلانا اعرابه وتقويمه لكلامه إذا كانت أفعاله ملحونة أقبح لحن وماذا يضر بلالا لحنه في كلامه إذا كانت أفعاله مقومة أحسن تقويم ومهذبة أحسن تهذيب ومع ذلك فقد روى له شعر عنه فصيح بالعربية روى النسائي في سننه وابن هشام في سيرته انه لما قدم المدينة كان فيمن اخذته الحمى فكان إذا أفلت عنه يرفع عقيرته ويقول:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة * بواد وحولي أذخر وجليل وهل أردن يوما مياه مجنة * وهل يبدون لي شامة وطفيل ثم يقول اللهم العن عتبة بن أبي ربيعة وأمية بن خلف كما أخرجونا إلى أرض الوباء والمراد بالواد مكة وجليل نبت ضعيف وقيل هو التمام ومجنة بفتح