الميم وقد تكسر وفتح الجيم أيضا وبعدها نون مشددة سوق بأسفل مكة وفى القاموس انه موضع قرب مكة وشامة وطفيل بكسر الفاء جبلان مشرفان على مجنة وفى المواهب اللدنية شامة وطفيل عينان بقرب مكة.
وروى أن بلال مدح النبي (ص) بلسان الحبشة فقال:
أره بره كنكره * كراكري مندره فقال صلى الله عليه وآله لحسان بن ثابت اجعله عربيا فقال حسان بالعربية:
إذ المكارم في آفاقنا ذكرت * فإنما بك فينا يضرب المثل وروى أن النبي صلى الله عليه وآله بينما هو والناس في المسجد ينتظرون بلال أن يأتي فيؤذن إذ أتى بعد الأذان فقال النبي ما حبسك يا بلال فقال إني اجتزت بفاطمة وهي تطحن واضعة ابنها الحسن عند الرحى وهي تبكي فقلت لها أيما أحب إليك ان شئت كفيتك ابنك وإن شئت كفيتك الرحى فقالت أنا أرفق بابني وأخذت الرحى فطحنت فذاك الذي حبسني فقال النبي صلى الله عليه وآله رحمتها رحمك الله.
وفى مناقب ابن شهرآشوب روى إنه أخذ بلال جمانة بنت الزحاف الأشجعي فلما كان في وادى النعام هجمت عليه وضربته ضربة بعد ضربة ثم جمعت ما كان يعز عليها من ذهب وفضة في سفرة وركبت حجرة من خيل أبيها وخرجت من العسكر عل وجهها إلى شهاب بن مازن الملقب بالكوكب الدري وكان قد خطبها من أبيها ثم انه انفذ النبي صلى الله عليه وآله سلمان وصهيبا إليه لإبطائه فرأوه ملقي على وجه الأرض والدم يجرى من تحته على وجه الأرض فأتيا النبي صلى الله عليه وآله فأخبراه بذلك فقال النبي كفوا عن البكاء ثم صلى ركعتين ودعا بدعوات ثم أخذ كفا من الماء فرشه على بلال فوثب قائما وجعل يقبل قدم النبي صلى الله عليه وآله فقال له النبي من هذا الذي فعل بك هذا الفعال يا بلال فقال جمانة بنت الزحاف وإني لها عاشق فقال صلى الله عليه وآله أبشر يا بلال فسوف انفذ إليها وأتى بها فقال النبي صلى الله عليه وآله يا أبا الحسن هذا أخي جبرئيل يخبرني من رب العالمين ان جمانة لما قتلت بلال