فقال معاوية قد كنت حذرتكموه فأبيتم.
قال المؤلف: عرض عدى بقوله صحيحين لم ينزع عروقهما القبطا بما ذكره النسابون من أن العوام أبا الزبير كان رجلا من القبط حدث إسحاق بن جرير قال حدثني رجل من بنى هاشم وكان نسابة لقريش قال كان العوام أبا الزبير رجلا من القبط من أهل مصر وكان مملوكا لخويلد اشتراه من مصر وإنما سمى العوام لأنه يعوم في نيل مصر ويخرج ما يغرق فيه من متاع الدنيا واشتراه خويلد فنزل بمكة ثم إن خويلدا تبناه وشرط عليه إن هو جنى عليه جناية رده في الرق وقال وكان يقال له العوام بن خويلد وقد قال حسان بن ثابت يهجو آل الزبير بن العوام ويقال ان عثمان بن الحويرث قالها:
بنى أسد ما بال آل خويلد * يحنون شوقا كل يوم إلى القبط إذا ذكرت هيفاء حنوا لذكرها * وللرمث المقرون والسمك الرقط احمري بنى العوام ان خويلدا * غداة تبناه ليوثق في الشرط بأنك ان تجنى على جناية * أردك عبدا للنهايا وللقبط قال فسألت الهاشمي كيف تزوج العوام صفية بنت عبد المطلب قال نحن لم نزوجها قلت فمن زوجها قال كان ظهر بصفية داء لا يراه منها إلا بعلها فخرجت إلى الطائف إلى الحرث بن كلدة الثقفي وكان طبيبا فوصفت له ما تجد فقال لها إني لا أستطيع أن أداويك فان هذا موضع لا يراه إلا بعل وكان العوام يومئذ بالطائف قد خرج إلى الحرث بن كلدة من داء كان به فعالجه حتى برأ فقال لها الحرث زوجي نفسك من العوام ولم تجد بدا من ذلك لما كان بها فكان الحرث يصف للعوام فيعالجها حتى تماثلت ففي ذلك يقول الحرث للعوام حين تزوج صفية بنت عبد المطلب.
تزوجتها لا بين زمزم والصفا * ولا في ديار الشعب شعب الأكارم تزوجتها لم يشهد القوم بضعها * بنو عمها من عبد شمس وهاشم