الحنفية والآخر قيس بن سعد فقال بردت قلبي فأرسل إلى قيس بن سعد وعرفه الحال فحضر فلما مثل بين يدي معاوية وعرف ما يراد منه نزع سراويله ورمى بها إلى العلج فلبسها فنالت ثندوته فأطرق مغلوبا وليم قيس على ذلك وقيل له هلا بعثت بها فقال:
أردت لكيما يعلم الناس انها * سراويل قيس والوفود شهود وان لا يقولوا غاب قيس وهذه * سراويل عادى نمته ثمود وإني من القوم اليمانين سيد * وما الناس الا سيد ومسود وبده جميع الخلق أصلي ومنصبي * وجسم به أعلى الرجال مديد وحضر محمد بن الحنفية فعرف ما يراد منه فخير العلج بين ان يقعد ويقوم العلج فيعطيه يده فيقيمه أو يقعد العلج ويقوم محمد. ويعطيه يده ويقعد فاختار العلج. الحالتين فغلبه فيهما محمد فأقام العلج وأقعده أخرجه ابن عساكر في تاريخه بطرق مختلفة وفى رواية ان ملك الروم يزعم أن أحدهما أقوى والآخر أطولهم وقال لمعاوية إن كان في جيشك من يغلبهما أرسلت لك كذا وكذا فلما جاء محمد بن الحنفية فوضع يده في الأرض بين يدي القوى وجهد كل الجهد فلم يقدر ان يحركها ووضع الرومي يده فاخذها ابن الحنفية ورفعها بأدنى شئ وجاؤا للطويل بلباس قيس بن سعد فبلغ ثدييه.
وفى تاريخ الإسلام للذهبي عن أبي عثمان قال بعث قيصر إلى معاوية ابعث إلى سراويل أطول رجل من العرب فقال لقيس بن سعد ما أظننا الا قد احتجنا إلى سراويلك فقام فتنحى وجاء بها فألقاها فقال ألا ذهبت إلى منزلك ثم بعثت بها فقال الأبيات السابقة والبيت الآخر منها يروى هكذا:
فكدهم بمثلي ان مثلي عليهم * شديد وخلقي في الرجال مديد ولقيس عدة أحاديث روى عن النبي صلى الله عليه وآله وعن أبيه وروى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى وعروة بن الزبير والشعبي وميمون بن أبي شبيب وغريب