قربني زيد للظن غير انى إذا ذكرت مكانك من الله ومكاني منك اتسع خناقي وطال نفسي والله ان لو وحدت زيدا لقتلته ولو هلك ما حزنت عليه فأثنى عليه على " ع " خيرا وقال في ذلك شعرا:
أيا زيد قد عصبتني بعصابة * وما كنت للثوب المدلس لابسا فليتك لم تخلق وكنت كمن مضى * وليتك إذ لم تمض لم تر حابسا الا زال أعداء وعن ابن حاتم * أباه وأمسى بالفريقين ناكسا وحامت عليه مذحج دون مذحج * وأصبحت للأعداء ساقا ممارسا نكصت على العقبين يا زيد برده * وأصبحت فقد جدعت منا المعاطسا قتلت امرأ من آل بكر بن وائل * فأصبحت مما كنت آمل آيسا وروى الشريف المرتضى (ره) في كتاب الغرر والدرر ان عديا دخل على معاوية فقال له ما فعل الطرفان يعنى طريفا وطرافا وطرفه بنيه قال قتلوا مع علي ابن أبي طالب " ع " فقال ما أنصفك ابن أبي طالب قدم بينك وأخر بنيه فقال عدى بل ما أنصفته انا ان قتل وبقيت بعده.
وقال له معاوية يوما ما أبقى لك الدهر من حب على فقال إن حبه ليتجدد في القلب وان ذكره يتردد في اللسان.
وروى أنه حضر جماعة من قريش عند معاوية وعنده عدى بن حاتم وكان فيهم عبد الله بن الزبير فقالوا يا أمير المؤمنين ذرنا نكلم عديا فقد زعموا ان عنده جوابا فقال إني أحذركموه فقالوا لا عليك دعنا وإياه فقال له ابن الزبير يا أبا طريف متى فقئت عينك قال يوم فر أبوك وقتل شر قتلة وضربك الأشتر على استك فوقعت هاربا من الزحف وأنشد شعرا:
اما وأبى يا ابن الزبير لو انني * لقيتك يوم الزحف ما رمت لي سخطا وكان أبى في طئ وأبوابي * صحيحين لم ينزع عروقهما القبطا ولو رمت شتمي عند عدل قضاؤه * لرمت به يا ابن الزبير مدى شحطا