من أنفسهم من الأوس هو مشهور بكنيته كان أحد النقباء ليلة العقبة شهد بيعة العقبة الأولى والثانية وكان أحد التسعة الذين لقوا قبل ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله بالعقبة وهو أول من بايع رسول الله ليلة العقبة فيما يزعم بنو عبد الأشهل واما بنو النجار فيزعمون أن أول من بايع ليلة العقبة أسعد بن زرارة، وزعم بنو سلمة انه كعب بن مالك وزعم غيرهم ان أول من بايع رسول الله البراء والله أعلم. وشهد أبو الهيثم بدرا واحدا والمشاهد كلها.
وروى الطوسي في أماليه عن زيد بن أرقم في خبر طويل ان النبي صلى الله عليه وآله أصبح طاويا فأتى فاطمة " ع " فرأى الحسن والحسين " ع " يبكيان من الجوع فجعل يزقهما بريقه حتى شبعا وناما فذهب مع علي إلى دار أبى الهيثم فقال مرحبا برسول الله ما كنت ان تأتيني وأصحابك إلا وعندي شئ وكأن لي شئ ففرقته في الجيران فقال صلى الله عليه وآله أوصاني جبرائيل " ع " بالجار حتى حسبت انه سيورثه قال فنظر النبي إلى نخلة في جانب الدار فقال أبو الهيثم تأذن في هذه النخلة فقال يا رسول الله انه لفحل وما حمل شيئا قط شأنك به فقال يا علي إيتني بقدح ماء فشرب منه ثم مج فيه ثم رش على النخلة فتملت أعذاقا من بسر ورطب ما شئنا فقال صلى الله عليه وآله ابدؤا بالجيران فأكلنا وشربنا ماءا باردا حتى شبعنا وروينا فقال يا علي هذا من النعيم الذي يسألون عنه يوم القيامة يا علي تزود لمن ورائك لفاطمة والحسن والحسين قال فما زالت تلك النخلة نسميها نخلة الجيران حتى قطعها يزيد عام الحرة قال الفضل بن شاذان ان أبا الهيثم من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين " ع " وأنكر تقدم أبى بكر عليه.
وروى عن الصادق " ع " انه قام ذلك اليوم فقال انا اشهد على نبينا صلى الله عليه وآله انه أقام عليا - يعنى في يوم غدير خم - فقال الأنصار ما أقامه للخلافة، وقال بعضهم ما أقامه إلا ليعلم الناس انه مولى من كان رسول الله مولاه فسألوه عن ذلك فقال