عنه فقيل عبد الله بن مسعود فغضب عثمان على عمار لكتمانه إياه موته إذ كان المتولي للصلاة عليه والقيام بشأنه وعندها وطأه عثمان حتى أصابه الفتق.
وروى آخرون ان المقداد وعمار وطلحة والزبير وعدة من أصحاب رسول الله اجتمعوا وهم خمسون رجلا من المهاجرين والأنصار فكتبوا كتابا عددوا أحداث عثمان وما نقموا عليه وخوفوه به وأعلموه أنهم مواثبوه ان لم يقلع وقالوا لعمار أوصل هذا الكتاب لعثمان حتى يقرأه فلعله أن يرجع عن هذا الذي ننكره فلما قرأ عثمان الكتاب طرحه ثم قال أعلي تقدم من بينهم فقال لأني أنصحهم لك قال كذبت يا بن سمية فقال عمار انا ابن ياسر فامر عثمان غلمانه فمدوا بيديه ورجليه وضربوه حتى أغمي عليه وكان ضعيفا كبيرا وقام إليه عثمان بنفسه ووطئ بطنه ومذاكيره برجليه وهما في الخفين حتى أصابه الفتق فأغمي عليه أربع صلوات فقضاها بعد الإفاقة فاتخذ لنفسه ثيابا تحت ثيابه وهو أول من لبس الثياب تحت الثياب لأجل الفتق فغضب لذلك بنو مخزوم وقالوا والله لئن مات عمار من هذا لنقتلن من بنى أمية شيخا عظيما يعنون عثمان ثم إن عمارا الزم بيته إلى أن كان من قتل عثمان ما كان.
أخرج الشيخ الطوسي (ره) في أماليه باسناده عن أبي نجية قال سمعت عمار بن ياسر يعاتب أبا موسى الأشعري ويوبخه على تأخره عن علي بن أبي طالب " ع " وقعوده عن الدخول في بيعته ويقول له يا أبا موسى ما الذي أخرك عن أمير المؤمنين " ع " فوالله لئن شككت فيه لتخرجن عن الإسلام وأبو موسى يقول لا تفعل ودع عتابك لي فإنما انا أخوك فقال له عمار (رض) ما انا لك باخ أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يلعنك ليلة العقبة وقد هممت مع القوم بما هممت فقال له أبو موسى أفليس قد أستغفر لي قال عمار قد سمعت اللعن ولم أسمع الاستغفار.
وعن أبي مخنف قال لما نزل أمير المؤمنين ذا قار وقد خرج عليه طلحة والزبير بعث ابنه الحسن " ع " وعمار بن ياسر وزيد بن صوحان وقيس بن سعد