ثبت ولم ينهزم وشهدا معه للطائف ولم يخرجا من مكة ولم يأتيا المدينة ولهما عقب قال الزبير بن بكار، وفارق عتبة أم كلثوم بنت رسول الله قبل دخوله بها أيضا وذلك أنه لما نزلت تبت يدا أبى لهب قال لهما أبوهما رأسي من رأسكما حرام ان لم تفارقا ابنتي محمد صلى الله عليه وآله ففارقاهما ولم يكونا دخلا بهما.
وأما العباس بن عتبة فلا خلاف في اسلامه ولما مات النبي صلى الله عليه وآله كان رجلا وتزوج أمينة بنت العباس بن عبد المطلب فولدت له الفضل الشاعر المشهور قال ابن حجر في الإصابة والفضل هذا هو صاحب الأبيات المشهورة في أمير المؤمنين حين بويع بالخلافة لأبي بكر وهي:
ما كنت أحسب هذا الامر منصرفا * عن هاشم ثم منها عن أبي حسن أليس أول من صلى لقبلتكم * وأعلم الناس بالقرآن والسنن وأقرب الناس عهدا بالنبي ومن * جبريل عونا له في الغسل والكفن من فيه ما فيهم من كل صالحة * وليس في كلهم ما فيه من حسن ما ذا الذي ردكم عنه فنعرفه * ها أن بيعتكم من أول الفتن وعن مؤيد الدين الخوارزمي في المناقب قال هذه الأبيات للعباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وآله وعزاها الشريف المرتضى في كتاب المجالس لربيعة بن الحرث بن عبد المطلب وعزاها القاضي البيضاوي والنيسابوري في تفسيريهما لحسان بن ثابت وقال الزبير بن بكار لما بويع أبو بكر قال بعض ولد أبى لهب بن عبد المطلب:
ما كنت أحسب هذا الأمر منصرفا * عن هاشم ثم منها عن أبي حسن الأبيات قال فبعث عليه على فنهاه وأمره أن لا يعود وقال " ع " سلامة الدين أحب إلينا من غيره قال القاضي نور الله رادا على ابن حجر في نسبتها إلى الفضل بن العباس المذكور يكذب ذلك أن هذا الشعر لا يقوله إلا من كان موجودا قبل انصراف الخلافة عن أمير المؤمنين " ع " ولم يكن في حسبانه انها منصرفة عنة والعباس بن عتبه لم يكن له إذ ذاك بهذه الصفة قال وفى كلام ابن