ونزل الفضل مع علي قبر رسول الله صلى الله عليه وآله (روى) أن عليا " ع " منع الناس أن ينزلوا معه القبر وقال لا ينزل قبره غيري وغير العباس ثم أمر في نزول الفضل وقثم ابني العباس ومن شعر الفضل قوله: من أبيات يقول فيها:
الا أن خير الناس بعد محمد * وصى النبي المصطفى عند ذي الذكر وأول من صلى وصنو نبيه * وأول من أردى الغواة لدى بدر (روى الزبير بن بكار) قال روى محمد بن إسحاق أن أبا بكر لما بويع افتخرت تيم بن مرة قال وكان عامة المهاجرين وجل الأنصار لا يشكون أن عليا هو صاحب الأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله فقال الفضل بن عباس يا معشر قريش وخصوصا يا بنى تيم انكم إنما أخذتم الخلافة بالنبوة ونحن أهلها دونكم ولو طلبنا هذا الأمر الذي نحن أهله لكانت كراهية الناس لنا أعظم من كراهتهم لغيرنا حسدا منهم لنا وحقدا علينا وانا لنعلم أن عند صاحبنا عهدا وهو ينتهى إليه.
(قال أبو عمر) أختلف في وفاة الفضل بن العباس فقيل أصيب بأجنادين في خلافة أبى بكر سنة ثلاث عشر.
(وفى ذخائر العقبى) أجنادين بفتح الهمزة وسكون الجيم وفتح الدال المهملة وقد يكسر. الموضع المشهور من نواحي دمشق وكانت به الوقعة بين المسلمين والروم وقيل قتل يوم مرج الصفر وهو بضم الصاد وتشديد الفاء موضع بغوطة دمشق كان به وقعة المسلمين على الروم سنة ثلاث عشر أيضا وقيل مات بطاعون عمواس وهو بفتح العين المهملة والميم وقد تسكن وتخفيف الواو وبعد الألف سين مهملة اسم بلدة صغيرة بين القدس والرملة منها نشأ الطاعون ثم انتشر في الشام فنسب إليها وهو أول طاعون كان في الإسلام بالشام سنة سبع عشرة وقيل ثمان عشرة قال بعضهم والأول أصح وذلك في خلافة عمر ومات في هذا الطاعون خمس وعشرون ألفا وقيل ثلاثون ألفا قال السيوطي ان جيش المسلمين،