ومثل قوله (1) ثم المسجور (2) قيل إنه الفارغ وقيل إنه الملآن (3) فمتى ورد مثله مطلقا لم يجز ان يقال انه عموم يتناول جميع ما شمله الاسم بل يكون موقوف المعنى على البيان وكذا (4) كان يقول شيخنا أبو الحسن الكرخي رحمه الله (5) في هذا ويحتج فيه بأنه متى أراد احمد المعنيين فكأنه قد صرح به (6) وسماه بعينه فلا يتناول المعنى الآخر وليس هذا كالاخوة والانسان في أنه يجوز ان يتناول الذكر والأنثى والأخ من الام والأخ من الأب لان المعنى الذي به سمى الجميع إخوة هو معنى واحد من أجله سمى كل واحد أخا وكل واحد انسانا فذلك عموم يصح اعتباره (7) وأما سائر الأسماء التي قدمنا ونظائرها فإنها تتناول الشئ وضده على وجوه مختلفة فلم يجز أن يراد باللفظ الواحد جميع ما يتناوله (8) الاسم وقد قال أصحابنا فيمن أوصى بثلث ماله لمواليه وله مولى أعلا ومولى أسفل ان الوصية باطلة (9) إذا لم يبين وكان أبو الحسن رحمه الله يحتج لذلك (10) بان الاسم يتناول كل واحد منهما على وجه
(٧٧)