وعلى هذا بنى مسائل الجامع الكبير (1) في الإيمان قال أبو بكر وذلك نحو قوله تعالى في العلم (2) من جعلها للجمع جعل تمام الكلام عند قوله في العلم فيفيد ان الراسخين في العلم يعلمون تأويله ثم استأنف لهم خبرا آخر فقال (3) آمنا به (4) ومعناه ويقولون آمنا به (5) ومن جعلها للاستثناء وجعل تمام الكلام عند قوله إلا الله ثم استأنف للراسخين آخر فقال في العلم يقولون آمنا به فهذه الواو تحتمل الجمع وتحمل الاستئناف (6) وقوله تعالى أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده (7) هذه الواو للجمع لأنها أدخلت المعطوف في حكم المعطوف عليه المبدوء بذكره ونظيره قول القائل هذه طالق وهذه فدخلت الثانية في خبر الأولى وحكمها لأجل دخول الواو عليها ولو قال هذه طالق وهذه طالق ثلاثا أو قال وهذه طالق وهذه طالق ان دخلت (8) الدار كانت الواو للاستئناف وتطلق الأولى واحدة والثانية ثلاثا أبو بالشرط إذا علقه به ومحمد بن الحسن حجة فيما يحيكه في اللغة قد احتج به قوم من أئمة اللغة منهم
(٨٤)