الحقيقة واحدهما منعم والآخر (1) منعم عليه (2) فلم يجز أن يرادا جميعا باللفظ وكان يستدل به على أن (3) الاسم الواحد إذا تناول ضدين لم يجز (4) أن يرادا جميعا (5) بلفظ واحد وكان يذكر أيضا ان من مذهب الامام أبي حنيفة (6) رحمه الله ان الحقيقة والمجاز لا يجوز أن يرادا جميعا بلفظ واحد (7) ويستدل عليه بقوله فيمن قال إن شربت من الفرات فعبدي حر ان هذا على الكرع ولا يحنث ان استقى بكوز أو غيره فشرب لان الحقيقة (8) قد ثبت أنها مراده وانه يحنث بها عند الجميع فانتفى المجاز وكذلك قال فيمن حلف لا (9) يأكل من هذه الحنطة شيئا ان عند أبي حنيفة رحمه الله على عين الحنطة ان يقضمها ولا يحنث ان أكلها خبزا لان الحقيقة قد
(٧٨)