قال أبو بكر (1) وهذا عليه دلالة (2) لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبره أن قوله تعالى وقال لله وللرسول قاض (3) على النهي عن الكلام في الصلاة والآية عامة والنهي عن الكلام في الصلاة خاص فأعلمه عليه السلام (4) ان العام قاض على الخاص والإكثار من مثل هذه الاعتراضات التي ذكرها هذا الرجل إنما يطول بها (5) الكتاب من غير (6) تحصيل ولا فائدة لان النكتة (7) التي عليها مدار الباب ان العام قد بني على الخاص بدلالة وقد يقضي عليه إذا لم تقم دلالة الترتيب (8) وكل (9) موضع بنى فيه العام على الخاص فلم يخل من دلالة أوجبته وذكر غيره في نحو هذا قوله تعالى تنكحوا المشركات حتى يؤمن (10) (11) وقوله تعالى ومن (12) الذين أوتوا الكتاب (13) وليس في ذلك ترتيب عام على خاص لأن قوله تعالى تنكحوا المشركات حتى يؤمن (14) لم يتناول الكتابيات عندنا (15) لما بيناه فيما
(٣٩٥)