الأمر السابع في أن الموضوع له للألفاظ هل هي المعاني النفس الأمرية أو المعاني الذهنية بما هي هي أو المعاني الذهنية بلحاظ كشفها عن الواقع؟
ثم إنه هل الألفاظ مطلقا - سواء كانت مفردة أم مركبة، تامة أو ناقصة، إنشائية أو إخبارية - وضعت للمعاني النفس الأمرية، أو وضعت للمعاني والنسب الذهنية من حيث هي هي، أو من حيث كشفها عن النسب الواقعية، أو فرق بين الجمل الخبرية وبين غيرها - مفردة كانت، أو جملة إنشائية - بوضع الجمل الخبرية للنسب الذهنية الكاشفة عن النسب الواقعية، وأما غيرها فوضعت للمعاني النفس الأمرية؟
وجوه بل أقوال في بعضها:
فعن صاحب الفصول (قدس سره): أن الجمل الخبرية وضعت للنسب الذهنية الكاشفة عن النسب الواقعية، وأما مفرداتها فوضعت للمعاني النفس الأمرية، فالنسبة اللفظية في جملة «زيد قائم» - مثلا - وضعت للنسبة التصديقية الموجودة في الذهن من حيث