الأمر الأول في موضوع العلم قد يقال: إن كل علم لابد له من موضوع; ويبحث في ذلك العلم عن عوارضه الذاتية، ويتحد موضوع العلم مع موضوعات مسائله اتحاد الكلي مع مصاديقه، وأن وحدة العلم بوحدة موضوعه، وأن تمايز العلوم بتمايز الموضوعات أو بالأغراض، ويبحث فيه عن تعريف أصول الفقه وبيان موضوعه.
وتوضيح ذلك يستدعي البحث في جهات:
الجهة الأولى في وحدة موضوع العلم قد اشتهر عند أهل الفن: أن كل علم لابد له من موضوع واحد، متحد مع موضوعات مسائله اتحاد الكلي مع مصاديقه (1) وربما يتشبث لوحدة موضوع العلم بقاعدة الواحد; من ناحية وحدة الغرض المترتب على ذلك العلم; بأن الواحد لا يصدر إلا من الواحد، فإذا كان الغرض المترتب على علم أمرا واحدا، فيستكشف