وذلك واضح، وتغييرها إلى قضية أخرى - أي صحة الصلاة في الدار المغصوبة - غير مربوطة بهذه المسألة، مما لا وجه له.
وكذا لا تكون كلامية (1)، [لأنه ليس كل مسألة عقلية] كلامية، وإلا كانت مسائل المنطق وكليات الطب كلامية، وتغييرها إلى الحسن و القبح [بالنسبة له] تعالى قد عرفت حاله.
وليست من المبادئ التصديقية (2)، لأنها البراهين القائمة في كل فن لاثبات المحمولات للموضوعات أو نفيها [عنها] أو لاثبات وجود الموضوعات على إشكال في الأخير، وهذه المسألة ليست كذلك.
وما يظهر من بعض الأعاظم (3): من كونها من المبادئ التصديقية - لرجوع البحث فيها إلى البحث عما يقتضي وجود الموضوع لمسألة التعارض والتزاحم - ليس على ما ينبغي، لان كون بحث محققا لموضوع بحث آخر لا يوجب أن يكون من المبادي التصديقية، وبراهين إثبات وجود الموضوع لو سلم كونها من المبادئ غير علل وجوده، والله تعالى علة وجود الموضوعات ومحققها، وليس من المبادئ التصديقية لشئ من العلوم، مع أن في كون المسألة محققة لوجود الموضوع لمسألة التعارض كلاما وإشكالا سيأتي (4) في خلال المباحث الآتية التعرض له.