____________________
ولا اخلال بقصد التمييز أيضا لما عرفت من أن قصد التمييز هو قصد الاتيان بما يعلم أنه هو الواجب، والمكلف حيث يعلم أن الواجب اما الأقل أو الأكثر فبقصده اتيان الأكثر يكون قد قصد التمييز لعلم المكلف بأنه قد اتى بالمركب الواجب بتمامه وكماله، هذا إذا كان المراد من قصد الوجه والتمييز قصد الوجوب المتعلق بالمركب، وقصد العلم باتيان المركب الواجب بما هو مركب واجب.
وبعبارة أخرى: ان قصد الوجه اما بنحو الغاية أو بنحو التوصيف، ان كان المراد منه هو قصد اتيان المركب بداعي الوجوب أو اتيان المركب الموصوف بالوجوب فلا اخلال به في اتيان الواجب المردد بين الأقل والأكثر في ضمن الأكثر، لفرض كون الداعي إلى اتيانه هو الوجوب، وان ما اتى به موصوف بالوجوب قطعا سواء كان هو الأقل أو الأكثر، والامر كذلك في قصد التمييز فإنه بقصد اتيان الأكثر قد قصد اتيان ما يعلم أنه هو الواجب سواء كان هو الأقل أو الأكثر.
واما إذا كان المراد من قصد الوجه والتمييز المتعلقين باجزاء المركب العبادي فسيأتي التعرض له.
(1) قد عرفت في مبحث التعبدي والتوصلي ان الفرق بين التعبدي والتوصلي هو كون الغرض من الأول لا يترتب الا باتيانه بقصد القربة وهو اتيانه بداعي امتثال امره، وقد عرفت هنا وهناك ان قصد الوجه هو قصد الوجوب وهو من صفات الامر المتعلق بالمركب، وقصد التمييز هو العلم بالمركب المتعلق للامر بحقيقته، وهو أيضا مما يتوقف على معرفة الامر المتعلق بالمركب.
فاتضح ان قصد الامر وقصد الوجه وقصد التمييز أمور كلها تنشأ من قبل الامر المتعلق بالمركب.
وبعبارة أخرى: ان قصد الوجه اما بنحو الغاية أو بنحو التوصيف، ان كان المراد منه هو قصد اتيان المركب بداعي الوجوب أو اتيان المركب الموصوف بالوجوب فلا اخلال به في اتيان الواجب المردد بين الأقل والأكثر في ضمن الأكثر، لفرض كون الداعي إلى اتيانه هو الوجوب، وان ما اتى به موصوف بالوجوب قطعا سواء كان هو الأقل أو الأكثر، والامر كذلك في قصد التمييز فإنه بقصد اتيان الأكثر قد قصد اتيان ما يعلم أنه هو الواجب سواء كان هو الأقل أو الأكثر.
واما إذا كان المراد من قصد الوجه والتمييز المتعلقين باجزاء المركب العبادي فسيأتي التعرض له.
(1) قد عرفت في مبحث التعبدي والتوصلي ان الفرق بين التعبدي والتوصلي هو كون الغرض من الأول لا يترتب الا باتيانه بقصد القربة وهو اتيانه بداعي امتثال امره، وقد عرفت هنا وهناك ان قصد الوجه هو قصد الوجوب وهو من صفات الامر المتعلق بالمركب، وقصد التمييز هو العلم بالمركب المتعلق للامر بحقيقته، وهو أيضا مما يتوقف على معرفة الامر المتعلق بالمركب.
فاتضح ان قصد الامر وقصد الوجه وقصد التمييز أمور كلها تنشأ من قبل الامر المتعلق بالمركب.