____________________
(1) قد عرفت ان الشك في الظهور، تارة: يكون لاحتمال إرادة المولى خلافه ولم ينصب قرينة، وأخرى: يكون لاحتمال نصب قرينة ولم تصل، ولا اشكال في هذين الفرضين ان البناء فيهما على الاخذ بالظهور عند العقلاء.
وثالثة يكون الشك في الظهور لاحتمال قرينية الموجود بان كان الكلام محتفا بمحتمل القرينية، كالاستثناء المتعقب لجمل متعددة، فيما إذا قلنا بان رجوعه إلى الأخيرة من باب القدر المتيقن، واما بالنسبة إلى الجمل السابقة عليها فيحتمل رجوعه إليها فيكون الاستثناء بالنسبة إليها من مصاديق احتمال قرينية الموجود لا من مصاديق احتمال القرينة، فهل يكون للجمل السابقة على الأخيرة ظهور في الاطلاق أم لا؟
وتوضيح الحال: ان بناء العقلاء على الاخذ بالظاهر: ان كان لأجل كشف الظاهر كشفا نوعيا عن معناه، ففي مثل الشك لاحتمال قرينية الموجود لا يكون كشفا نوعيا، لان الكاشف النوعي هو الكلام الدال على المعنى بمجموع ما يلحقه من قيد أو إضافة أو قرينة، والكلام المحتف بمحتمل القرينية لجواز كون ما لحقه قرينة لا يكون له بمجموعة كشف فعلي عن المعنى المراد به.
وبعبارة أخرى: ان بناء العقلاء على الاخذ بمعنى اللفظ الذي لم يحتف بما يمكن ان يكون قرينة على معنى غير المعنى الذي يكون اللفظ دالا عليه لولا القرينة، فالكلام المحتف بمحتمل القرينية ليس له ظهور فعلي عند العقلاء، فلا ظهور بناءا على هذا يؤخذ به.
وان كان بناء العقلاء على الاخذ بالظاهر لبنائهم على عدم وجود القرينة فلا يكون لهم بناء أيضا في مثل هذا على الاخذ بالظاهر إذ المفروض وجود ما يحتمل كونه قرينة.
وثالثة يكون الشك في الظهور لاحتمال قرينية الموجود بان كان الكلام محتفا بمحتمل القرينية، كالاستثناء المتعقب لجمل متعددة، فيما إذا قلنا بان رجوعه إلى الأخيرة من باب القدر المتيقن، واما بالنسبة إلى الجمل السابقة عليها فيحتمل رجوعه إليها فيكون الاستثناء بالنسبة إليها من مصاديق احتمال قرينية الموجود لا من مصاديق احتمال القرينة، فهل يكون للجمل السابقة على الأخيرة ظهور في الاطلاق أم لا؟
وتوضيح الحال: ان بناء العقلاء على الاخذ بالظاهر: ان كان لأجل كشف الظاهر كشفا نوعيا عن معناه، ففي مثل الشك لاحتمال قرينية الموجود لا يكون كشفا نوعيا، لان الكاشف النوعي هو الكلام الدال على المعنى بمجموع ما يلحقه من قيد أو إضافة أو قرينة، والكلام المحتف بمحتمل القرينية لجواز كون ما لحقه قرينة لا يكون له بمجموعة كشف فعلي عن المعنى المراد به.
وبعبارة أخرى: ان بناء العقلاء على الاخذ بمعنى اللفظ الذي لم يحتف بما يمكن ان يكون قرينة على معنى غير المعنى الذي يكون اللفظ دالا عليه لولا القرينة، فالكلام المحتف بمحتمل القرينية ليس له ظهور فعلي عند العقلاء، فلا ظهور بناءا على هذا يؤخذ به.
وان كان بناء العقلاء على الاخذ بالظاهر لبنائهم على عدم وجود القرينة فلا يكون لهم بناء أيضا في مثل هذا على الاخذ بالظاهر إذ المفروض وجود ما يحتمل كونه قرينة.