فإنه يقال: إنها وإن كانت كذلك، إلا أنها لا تفيد إلا فيما توافقت عليه، وهو غير مفيد في إثبات السلب كليا، كما هو محل الكلام ومورد النقض والابرام، وإنما تفيد عدم حجية الخبر المخالف للكتاب والسنة (2)،
____________________
وثانيا: ان تخريجها عن من يرى حجية الخبر هو ان المراد بها المخالف الذي يكون مباينا لكتاب الله دون المخالفة بنحو التخصيص أو التقييد، وقد أشار إلى عدم صحة استدلالهم بها بقوله: ((فإنها اخبار آحاد)).
(1) حاصل لا يقال: ان الاستدلال بها منهم انما هو لأنها ليست من اخبار الآحاد لأنها متواترة اجمالا.
وتوضيحه: ان التواتر تارة يكون باللفظ والمعنى كما ادعي تواتر الاخبار على أن الأعمال بالنيات قد تواترت الأحاديث فيها بهذه الجملة.
وأخرى يكون التواتر معنى لا لفظا بان تتواتر الاخبار على معنى يكون بألفاظ مختلفة بحيث كل لفظ منها لا يكون من المتواتر ولكن المعنى المدلول لها يكون متواترا كالاخبار الدالة على كرم الحسن عليه السلام وشجاعة أمير المؤمنين عليه السلام فإنها متواترة معنى.
وثالثة: يكون هناك علم بصدور بعضها فان الاخبار إذا تكاثرت يحصل العلم بصدور بعضها، والمقام من قبيل الثالث فانا نعلم اجمالا بان بعض هذه الأخبار قد صدرت عنهم عليهم السلام، والى هذا أشار بقوله: ((الا انها متواترة اجمالا للعلم الاجمالي بصدور بعضها لا محالة)).
(2) حاصله: ان التواتر الاجمالي لازمه كون أخص الاخبار مضمونا هو الذي يعلم بصدوره قطعا، لأنه اما ان يكون هو الصادر أو يكون ما هو أعم منه صادرا، فهو يكون صادرا أيضا، وقد عرفت ان الاخبار عبارة عن مضامين متعددة بعضها عام
(1) حاصل لا يقال: ان الاستدلال بها منهم انما هو لأنها ليست من اخبار الآحاد لأنها متواترة اجمالا.
وتوضيحه: ان التواتر تارة يكون باللفظ والمعنى كما ادعي تواتر الاخبار على أن الأعمال بالنيات قد تواترت الأحاديث فيها بهذه الجملة.
وأخرى يكون التواتر معنى لا لفظا بان تتواتر الاخبار على معنى يكون بألفاظ مختلفة بحيث كل لفظ منها لا يكون من المتواتر ولكن المعنى المدلول لها يكون متواترا كالاخبار الدالة على كرم الحسن عليه السلام وشجاعة أمير المؤمنين عليه السلام فإنها متواترة معنى.
وثالثة: يكون هناك علم بصدور بعضها فان الاخبار إذا تكاثرت يحصل العلم بصدور بعضها، والمقام من قبيل الثالث فانا نعلم اجمالا بان بعض هذه الأخبار قد صدرت عنهم عليهم السلام، والى هذا أشار بقوله: ((الا انها متواترة اجمالا للعلم الاجمالي بصدور بعضها لا محالة)).
(2) حاصله: ان التواتر الاجمالي لازمه كون أخص الاخبار مضمونا هو الذي يعلم بصدوره قطعا، لأنه اما ان يكون هو الصادر أو يكون ما هو أعم منه صادرا، فهو يكون صادرا أيضا، وقد عرفت ان الاخبار عبارة عن مضامين متعددة بعضها عام