____________________
ولعل السبب في بنائهم على عدم تقييد الظواهر بإفادتها للظن الشخصي ان الظن مما لا سبيل اليه الا من قبل نفس مدعيه، فيبطل الغرض الداعي لبنائهم على الاخذ بالظهور الذي عليه يقوم نظام الاجتماع.
وما يقال: من أنه لا اشكال في كون الظهور ليس للعقلاء بناء عليه في مقام العلم، سواء كان العلم على وفاق الظهور أو على خلافه، وهو أيضا مما لا سبيل اليه فلا يكون الداعي لعدم تقييدهم لها بالظن هو كونه مما لا سبيل اليه إلا من قبل مدعيه.
فإنه يقال: فرق بين العلم والظن بالوفاق، فان الظهور لا قابلية نوعية فيه لإفادة العلم لاحتمال الغفلة أو الخطأ، بخلاف الظن بالوفاق فان الظهور كثيرا ما يفيد الظن الشخصي لوهن احتمال الغفلة أو الخطأ، ولا قابلية نوعية للظهور لإفادة العلم، فالعلم دائما يكون حاصلا من الخارج لا من نفس الظهور، فكان مجال لاحتمال تقيد الظهورات به بخلاف العلم.
(1) هذا هو المقام الثاني وهو انه هل ان بناء العقلاء على الاخذ بالظهور مقيد بعدم قيام الظن الشخصي على خلافه، أو انه غير مقيد بذلك وان بناءهم على الاخذ بالظهور وان كان ظن شخصي على خلافه؟
وقد استدل المصنف على عدم تقيد بنائهم بذلك بنفس الدليل السابق على عدم تقيده بالظن بالوفاق: وهو ان الظاهر من سيرتهم الاخذ به وان كان هناك ظن شخصي على خلافه، ولذا لا يصح الاعتذار عن الاخذ بالظهور بحصول الظن على الخلاف، وقد أشار إلى عدم تقيد الظهور عند العقلاء لا بالظن بالوفاق ولا بعدم الظن على الخلاف جامعا بينهما بهذا الدليل الدال على عدم تقيده بهما بقوله: ((ضرورة انه لا مجال عندهم للاعتذار... إلى آخر الجملة)) وقد ذكر غير المصنف
وما يقال: من أنه لا اشكال في كون الظهور ليس للعقلاء بناء عليه في مقام العلم، سواء كان العلم على وفاق الظهور أو على خلافه، وهو أيضا مما لا سبيل اليه فلا يكون الداعي لعدم تقييدهم لها بالظن هو كونه مما لا سبيل اليه إلا من قبل مدعيه.
فإنه يقال: فرق بين العلم والظن بالوفاق، فان الظهور لا قابلية نوعية فيه لإفادة العلم لاحتمال الغفلة أو الخطأ، بخلاف الظن بالوفاق فان الظهور كثيرا ما يفيد الظن الشخصي لوهن احتمال الغفلة أو الخطأ، ولا قابلية نوعية للظهور لإفادة العلم، فالعلم دائما يكون حاصلا من الخارج لا من نفس الظهور، فكان مجال لاحتمال تقيد الظهورات به بخلاف العلم.
(1) هذا هو المقام الثاني وهو انه هل ان بناء العقلاء على الاخذ بالظهور مقيد بعدم قيام الظن الشخصي على خلافه، أو انه غير مقيد بذلك وان بناءهم على الاخذ بالظهور وان كان ظن شخصي على خلافه؟
وقد استدل المصنف على عدم تقيد بنائهم بذلك بنفس الدليل السابق على عدم تقيده بالظن بالوفاق: وهو ان الظاهر من سيرتهم الاخذ به وان كان هناك ظن شخصي على خلافه، ولذا لا يصح الاعتذار عن الاخذ بالظهور بحصول الظن على الخلاف، وقد أشار إلى عدم تقيد الظهور عند العقلاء لا بالظن بالوفاق ولا بعدم الظن على الخلاف جامعا بينهما بهذا الدليل الدال على عدم تقيده بهما بقوله: ((ضرورة انه لا مجال عندهم للاعتذار... إلى آخر الجملة)) وقد ذكر غير المصنف