____________________
وقد أشار إلى عدم التضاد في مرتبة الإرادة والكراهة بقوله: ((من دون إرادة نفسانية أو كراهة كذلك)) أي نفسانية ((متعلقة بمتعلقه)) واما الإشارة إلى عدم التضاد والتماثل في مرتبة المصلحة والمفسدة فسيشير اليه في ضمن كلامه الآتي.
(1) توضيحه: ان المصلحة والمفسدة الملزمتين المتعلقتين بالفعل، اما ان يكونا بحيث يقتضيان ايجاد الفعل أو تركه من المولى الآمر بنفسه فمثل هذا يكون من افعاله المباشرية لا يوجب أمرا ولا نهيا، بل يوجبان إرادة الفعل والترك من نفس المولى، وهو خارج عن محل كلامنا.
واما ان يكونا بحيث يقتضيان ايجاد الفعل أو تركه لا من المولى نفسه بل من عبده وينشأ منهما إرادة وكراهة في نفس المولى الآمر ولكن متعلقهما فعل الغير، هذا محسوس وجدانا في الموالي والعبيد الممكنين.
واما في الواجب تعالى فالمصلحة والمفسدة لا يقتضيان وجود إرادة أو كراهة في نفسه تبارك وتعالى؛ اما لما يقال: من أن أراد وكراهته، لا يتخلفان عن المراد، فلابد
(1) توضيحه: ان المصلحة والمفسدة الملزمتين المتعلقتين بالفعل، اما ان يكونا بحيث يقتضيان ايجاد الفعل أو تركه من المولى الآمر بنفسه فمثل هذا يكون من افعاله المباشرية لا يوجب أمرا ولا نهيا، بل يوجبان إرادة الفعل والترك من نفس المولى، وهو خارج عن محل كلامنا.
واما ان يكونا بحيث يقتضيان ايجاد الفعل أو تركه لا من المولى نفسه بل من عبده وينشأ منهما إرادة وكراهة في نفس المولى الآمر ولكن متعلقهما فعل الغير، هذا محسوس وجدانا في الموالي والعبيد الممكنين.
واما في الواجب تعالى فالمصلحة والمفسدة لا يقتضيان وجود إرادة أو كراهة في نفسه تبارك وتعالى؛ اما لما يقال: من أن أراد وكراهته، لا يتخلفان عن المراد، فلابد