____________________
(1) حاصله: ان كلمة الشيخ الرئيس ليس المراد منها الإشارة إلى أن الأصل المتبع عند العقلاء هو البناء على امكان ما شك في امكانه وامتناعه، بل هي كلمة جرت منه على حسب ما كان حاصلا له في وجدانه، بل في وجدان كل من سمع الامر الغريب، فان من الوجدانيات لكل أحد انه إذا سمع أمرا غريبا يحصل له احتمال صحته وفساده، وغرابته ربما تدعو أول وهلة إلى الحكم بفساده، ولكنه لا ينبغي له قبل الفحص عنه ان يرفع هذا الامر الغريب عن بقعه الاحتمال، بل عليه ان يذره في بقعته حتى يرفعه عنها واضح البرهان. نعم لو سبق عنده قيام البرهان المانع لكان ذائدا له عن ايداعه في بقعة الاحتمال.
وقد تبين انه إذا كان المراد من الامكان في كلمة الرئيس هو الاحتمال المقابل للقطع والايقان دون الامكان المقابل للوجوب والامتناع، فلابد وأن يكون الموطن والمحل له هو الوجدان المتحقق في أفق النفس، لأنه هو الموطن والمحل للاحتمال المقابل للقطع والايقان، بخلاف ما إذا كان المراد منه هو المقابل للوجوب والامتناع، فان مقره هو العمل وترتيب الأثر الخارجي على المشكوك، والى هذا أشار بقوله: ((ومن الواضح)) أي بعد ان كان المراد من الامكان في كلمة الرئيس هو الاحتمال المقابل للقطع والايقان يتضح ((ان لا موطن له)) أي لا موطن لهذا الامكان ((إلا الوجدان)) لان الوجدان هو موطن الاحتمال.
ولما كان أيضا ان من سماع الامر الغريب يحصل احتمال صحته وفساده في أفق النفس بالوجدان، والأمور الوجدانية لا تتوقف على برهان يدل على تحققها بل تحققها يكون محسوسا بنفسه في أفق النفس والوجدان قال (قدس سره): ((فهو المرجع فيه بلا بينه ولا برهان)).
ويتضح أيضا من هذا انه إذا كان المراد من الامكان هو الاحتمال الذي موطنه الوجدان انه لا يعقل ان يكون النزاع في امكان التعبد بالامارات غير العلمية - بين
وقد تبين انه إذا كان المراد من الامكان في كلمة الرئيس هو الاحتمال المقابل للقطع والايقان دون الامكان المقابل للوجوب والامتناع، فلابد وأن يكون الموطن والمحل له هو الوجدان المتحقق في أفق النفس، لأنه هو الموطن والمحل للاحتمال المقابل للقطع والايقان، بخلاف ما إذا كان المراد منه هو المقابل للوجوب والامتناع، فان مقره هو العمل وترتيب الأثر الخارجي على المشكوك، والى هذا أشار بقوله: ((ومن الواضح)) أي بعد ان كان المراد من الامكان في كلمة الرئيس هو الاحتمال المقابل للقطع والايقان يتضح ((ان لا موطن له)) أي لا موطن لهذا الامكان ((إلا الوجدان)) لان الوجدان هو موطن الاحتمال.
ولما كان أيضا ان من سماع الامر الغريب يحصل احتمال صحته وفساده في أفق النفس بالوجدان، والأمور الوجدانية لا تتوقف على برهان يدل على تحققها بل تحققها يكون محسوسا بنفسه في أفق النفس والوجدان قال (قدس سره): ((فهو المرجع فيه بلا بينه ولا برهان)).
ويتضح أيضا من هذا انه إذا كان المراد من الامكان هو الاحتمال الذي موطنه الوجدان انه لا يعقل ان يكون النزاع في امكان التعبد بالامارات غير العلمية - بين