المقام الرابع في بيان المرجحات.
وهي على قسمين:
أحدهما: ما يكون داخليا، وهي كل مزية غير مستقلة في نفسها، بل متقومة بما فيه.
وثانيهما: ما يكون خارجيا، بأن يكون أمرا مستقلا بنفسه ولو لم يكن هناك خبر، سواء كان معتبرا كالأصل والكتاب، أو غير معتبر في نفسه (1) كالشهرة ونحوها.
ثم المستقل (2): إما أن يكون مؤثرا في أقربية أحد الخبرين إلى الواقع كالكتاب، والأصل بناء على إفادته الظن، أو غير مؤثر ككون الحرمة أولى بالأخذ من الوجوب، والأصل بناء على كونه من باب التعبد الظاهري.
وجعل المستقل (3) مطلقا - خصوصا ما لا يؤثر في الخبر - من المرجحات لا يخلو عن مسامحة.