الشيعة وغيرهم من المصنفين (1)، انتهى.
وفيه دلالة على: أن غير الشيخ من العلماء أيضا ادعى الإجماع على عمل الشيعة بأخبار الآحاد.
وممن نقل الإجماع أيضا: العلامة (رحمه الله) في النهاية حيث قال: إن الأخباريين منهم لم يعولوا في أصول الدين وفروعه إلا على أخبار الآحاد، والأصوليين منهم - كأبي جعفر الطوسي وغيره - وافقوا (2) على قبول خبر الواحد، ولم ينكره سوى المرتضى وأتباعه، لشبهة حصلت لهم (3)، انتهى.
وممن ادعاه أيضا: المحدث المجلسي (قدس سره) في بعض رسائله، حيث ادعى تواتر الأخبار وعمل الشيعة في جميع الأعصار على العمل بخبر الواحد (4).
ثم إن مراد العلامة (قدس سره) من الأخباريين، يمكن أن يكون مثل الصدوق (5) وشيخه (قدس سرهما) (6)، حيث أثبتا السهو للنبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام)، لبعض أخبار الآحاد، وزعما أن نفيه عنهم (عليهم السلام) أول درجة في الغلو،