علي بن أبي طالب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله وقد رواه مسلم أيضا من طريق شعبة عن الحكم بن عيينة عن يحيى بن الجزار عن علي بن أبي طالب وأخرجه الشيخان وأبو داود والترمذي والنسائي وغير واحد من أصحاب المساند والسنن والصحاح من طرق يطول ذكرها عن عبيدة السلماني عن علي به ورواه الترمذي والنسائي من طريق الحسن البصري عن علي به قال الترمذي: ولا يعرف سماعه منه وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن سنان حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن عاصم عن زر قال: قلت لعبيدة سل عليا عن الصلاة الوسطى فسأله فقال:
كنا نراها الفجر - أو الصبح - حتى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول يوم الأحزاب " شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملا الله قبورهم وأجوافهم أو بيوتهم نارا " ورواه ابن جرير عن بندار عن ابن مهدي به. وحديث يوم الأحزاب وشغل المشركين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه عن أداء صلاة العصر يومئذ فروي عن جماعة من الصحابة يطول ذكرهم وإنما المقصود رواية من نص منهم في روايته أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر وقد رواه مسلم أيضا من حديث ابن مسعود والبراء بن عازب رضي الله عنهما " حديث آخر " قال الإمام أحمد: حدثنا عفان حدثنا همام عن قتادة عن الحسن عن سمرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال " صلاة الوسطى صلاة العصر " وحدثنا بهز وعفان قالا: حدثنا أبان حدثنا قتادة عن الحسن عن سمرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى " وسماها لنا أنها هي صلاة العصر وحدثنا محمد بن جعفر وروح قالا: حدثنا سعيد عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال هي العصر قال ابن جعفر: سئل عن صلاة الوسطى ورواه الترمذي من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة وقال: حسن صحيح وقد سمع منه حديث آخر وقال ابن جرير: حدثنا أحمد بن منيع حدثنا عبد الوهاب بن عطاء عن التيمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " الصلاة الوسطى صلاة العصر " " طريق أخرى بل حديث آخر " قال ابن جرير وحدثني المثنى حدثنا سليمان بن أحمد الجرشي الواسطي حدثنا الوليد بن مسلم قال: أخبرني صدقة بن خالد حدثني خالد بن دهقان عن خالد بن سيلان عن كهيل بن حرملة قال: سئل أبو هريرة عن الصلاة الوسطى فقال: اختلفنا فيها كما اختلفتم فيها ونحن بفناء بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفينا الرجل الصالح أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس فقال: أنا أعلم لكم ذلك فقام فاستأذن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل عليه ثم خرج إلينا فقال: أخبرنا أنها صلاة العصر غريب من هذا الوجه جدا " حديث آخر " قال ابن جرير: حدثنا أحمد بن إسحاق حدثنا أبو أحمد حدثنا عبد السلام عن مسلم مولى أبي جبير حدثني إبراهيم بن يزيد الدمشقي قال: كنت جالسا عند عبد العزيز بن مروان فقال: يا فلان اذهب إلى فلان فقل له: أي شئ سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة الوسطى؟ فقال رجل جالس: أرسلني أبو بكر وعمر وأنا غلام صغير أسأله عن الصلاة الوسطى فأخذ أصبعي الصغير فقال " هذه صلاة الفجر " وقبض التي تليها فقال " هذه الظهر " ثم قبض الابهام فقال " هذه المغرب " ثم قبض التي تليها فقال " هذه العشاء " ثم قال: أي أصابعك بقيت " فقلت الوسطى فقال " أي الصلاة بقيت؟ " فقلت العصر فقال " هي العصر " غريب أيضا جدا " حديث آخر " قال ابن جرير: حدثني محمد بن عوف الطائي حدثنا محمد بن إسماعيل بن عياش حدثني أبي حدثني أبو ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة الوسطى صلاة العصر إسناده لا بأس به " حديث آخر " قال أبو حاتم بن حبان في صحيحه: حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير حدثنا الجراح بن مخلد حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا همام بن مورق العجلي عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " صلاة الوسطى صلاة العصر " وقد روى الترمذي من حديث محمد بن طلحة بن مصرف عن زبيد اليامي عن مرة الهمداني عن ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " صلاة الوسطى صلاة العصر " ثم قال: حسن صحيح وأخرجه مسلم في صحيحه من طريق محمد بن طلحة به ولفظه " شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر " الحديث فهذه نصوص في المسألة لا تحتمل شيئا ويؤكد ذلك الامر بالمحافظة عليها وقوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح من رواية الزهري عن سالم عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال " من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله " وفي الصحيح أيضا من حديث الأوزاعي