2 الآية كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيمة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متع الغرور (185) 2 التفسير 3 الموت وقانونه العام:
تعقيبا على البحث حول عناد المعارضين وغير المؤمنين تشير هذه الآية إلى قانون " الموت " العام وإلى مصير الناس في يوم القيامة، ليكون ذلك تسلية للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والمؤمنين، وتحذيرا - كذلك - للمعارضين العصاة.
فهذه الآية تشير - أولا - إلى قانون عام يشمل جميع الأحياء في هذا الكون وتقول: كل نفس ذائقة الموت.
والناس، وإن كان أكثرهم يحب أن ينسى مسألة الفناء ويتجاهل الموت، ولكن هذا الأمر حقيقة واقعة إن حاولنا تناسيها والتغافل عنها، فهي لا تنسانا، ولا تتغافل عنا.
إن لهذه الحياة نهاية لا محالة، ولابد أن يأتي ذلك اليوم الذي يزور فيه الموت كل أحد، ولا يكون أمامه - حينئذ - إلا أن يفارق هذه الحياة.