2 الآية فاستجاب لهم ربهم أنى لا أضيع عمل عمل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديرهم وأوذوا في سبيلي وقتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنت تجرى من تحتها الانهر ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب (195) 2 سبب النزول هذه الآية تعقيب على الآيات السابقة حول أولي الألباب والعقول النيرة ونتيجة أعمالهم، والشروع بفاء التفريع - في هذه الآية - أوضح دليل على هذا الارتباط، ومع ذلك ذكرت أسباب نزول متعددة لها في الأحاديث وأقوال المفسرين، لكنها لا تنافي - في حقيقتها - الارتباط الذي ذكرناه لهذه الآية مع الآيات السابقة.
ومن جملة ذلك ما نقل عن أم سلمة (وهي إحدى زوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)) أنها قالت للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يا رسول الله ما بال الرجال يذكرون في الهجرة دون النساء؟
فأنزل الله هذه الآية.
كما نقل أيضا أن عليا (عليه السلام) لما هاجر بالفواطم (وهن فاطمة بنت أسد، وفاطمة