2 الآية وإن من أهل الكتب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا أولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب (199) 2 سبب النزول هذه الآية - حسب ما يذهب إليه أكثر المفسرين - نزلت في مؤمني أهل الكتاب الذين تركوا العصبية العمياء، والتحقوا بصفوف المسلمين، وكانوا يشكلون عددا معتدا به من النصارى واليهود.
ولكنها حسب اعتقاد بعض المفسرين أنها نزلت في النجاشي ملك الحبشة العادل، وإن كان مفهومها أوسع من ذلك المورد.
ففي السنة التاسعة للهجرة وفي شهر رجب بالذات توفي النجاشي، فبلغ خبر وفاته إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بإلهام إلهي في اليوم الذي مات فيه وقال: (صلى الله عليه وآله وسلم) " اخرجوا فصلوا على أخ لكم مات بغير أرضكم "، قالوا: ومن؟ قال: النجاشي، فخرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى البقيع وكشف له من المدينة إلى أرض الحبشة فأبصر سرير النجاشي، وصلى عليه، فقال بعض المنافقين: انظروا إلى هذا يصلي على علج نصراني حبشي لم يره قط وليس على دينه، فأنزل الله هذه الآية ردا على