لله.
فالتائبون هؤلاء سيكونون أهلا للنجاة في النهاية ويستحقون صحبة المؤمنين، تقول الآية: فأولئك مع المؤمنين....
وإن الله سيهب ثوابا وأجرا عظيما لكل المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما.
ومما يلفت النظر أن الآية تبين أن هؤلاء التائبين مع المؤمنين، وذلك للتدليل على أن منزلة المؤمنين الثابتين أكبر وأعظم من منزلة هؤلاء، فالمؤمنون الراسخون في إيمانهم هم الأصل، وهؤلاء هم الفروع، وما يظهر عليهم من نور وصفاء إنما هو بسبب وجودهم في ظل المؤمنين الراسخين.
وهناك أمر ثان يجب الانتباه إليه في هذه الآية، وهو أنها بينت مسير المنافقين بصورة واضحة وصريحة، إذ عينت لهم أحط نقطة من الجحيم مكانا ومستقرا، بينما شخصت للمؤمنين الأجر والثواب العظيم الذي لا حد له ولا حصر، بل هو منوط بعظمة الله ولطفه جلت عظمته.
* * *