2 الآية ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيمة ولله ميراث السماوات والأرض والله بما تعملون خبير (180) 2 التفسير 3 طوق الأسر الثقيل:
تبين الآية الحاضرة مصير البخلاء في يوم القيامة، أولئك الذين يبذلون غاية الجهد في جمع الثروة ثم يمتنعون عن الإنفاق في سبيل الله، ولصالح عباده.
والآية هذه وإن لم تتعرض صراحة لذكر الزكاة وغيرها من الحقوق والفرائض المالية، إلا أن الأحاديث الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام)، وكذا أقوال المفسرين خصصت هذه الآية وما وعد به فيها من الوعيد بمانعي الزكاة، ويؤيده التشديد المشهود في الآية، فإن أمثال هذا التشديد والتغليظ لا يتناسب مع الإنفاق المندوب المستحب.
تقول الآية أولا: ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم ثم تصف مصير هؤلاء في يوم القيامة هكذا:
سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة أي ستكون تلك الأموال التي بخلوا بها