لقد تناولت الأحاديث والروايات الإسلامية هذه القضية بتأكيد كبير، ونورد - هنا - بعضا منها على سبيل المثال لا الحصر.
1 - نقل عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) في هذا المجال قوله: " إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الظلمة وأعوان الظلمة وأشباه الظلمة حتى من برئ لهم قلما ولاق لهم دواة؟
قال: فيجتمعون في تابوت من حديد ثم يرمى بهم في جهنم " (1).
2 - نقل عن صفوان الجمال، وهو أحد أنصار الإمام السابع موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)، بأنه تشرف بلقاء الإمام (عليه السلام) فقال له الكاظم (عليه السلام): يا صفوان كل شئ منك حسن جميل ما خلا شيئا واحدا.
قلت: جعلت فداك، أي شئ؟
قال: اكراؤك جمالك من هذا الرجل، يعني هارون.
قال: والله ما أكريته أشرا ولا بطرا ولا للصيد ولا للهو ولكني أكريته لهذا الطريق - يعني طريق مكة - ولا أتولاه بنفسي، ولكن أبعث معه غلماني.
فقال لي: يا صفوان، أيقع كراؤك عليهم؟
قلت: نعم.
قال: من أحب بقاءهم فهو منهم، ومن كان منهم كان ورد النار... إلى آخر الحديث (2).
وفي حديث عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خاطب به عليا (عليه السلام) قائلا:
" يا علي كفر بالله العلي العظيم من هذه الأمة عشرة... وبائع السلاح لأهل الحرب " (3).
* * *