ثم إنه سبحانه يقول بعد كل هذا: يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا وهذه الآية إشارة إلى أن النقطة التالية وهي أن الحكم السابق في مجال حرية التزوج بالإماء بشروط معينة ما هو - في الحقيقة - إلا تخفيف وتوسعة، ذلك لأن الإنسان خلق ضعيفا، فلابد وهو يواجه طوفان الغرائز المتنوعة الجامحة التي تحاصره وتهجم عليه من كل صوب وحدب أن تطرح عليه طرق ووسائل مشروعة لإرضاء غرائزه، ليتمكن من حفظ نفسه من الانحراف والسقوط.
* * *