2 الآيتان أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا (78) ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأرسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا (79) 2 التفسير نستنتج من الآيات السابقة واللاحقة أن هاتين الآيتين تقصدان مجموعة من المنافقين تسللوا إلى صفوف المسلمين، وقد قرأنا في الآيات السابقة أن هؤلاء قد أبدوا الخوف والقلق من المشاركة في مسؤولية الجهاد، وقد ظهر عليهم الضجر والاستياء حين نزول حكم الجهاد، فرد عليهم القرآن الكريم وأنبهم لموقفهم هذا بقوله: قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى (1) موضحا أن الحياة بكل زخارفها سرعان ما تزول، وإن ما يناله المؤمنون الذين يخشون الله
(٣٣٨)