(البرهان في تفسير القرآن).
وفي المائة الثالثة عشرة: اشتهر الآلوسي صاحب التفسير المشهور المسمى (روح المعاني)، والسيد محمود الحمزاوي مفتي دمشق الشام بكتابه (در الأسرار) وهو تفسير بالحرف المهمل، وما أحوج هذا التفسير إلى تفسير.
وفي المائة الرابعة عشرة: اشتهر العلامة المحقق الأستاذ الإمام محمد عبده، مفتي الديار المصرية، بما كان يلقيه من دروس التفسير المفيدة على طلاب العلوم في الجامع الأزهر بالقاهرة، سلك فيها مسلكا رائعا، دل على مزيد تبحر، وسلامة ذوق، وجامعية كبرى، وقد اقتبس دروسه هذه العلامة السيد محمد رشيد رضا، فنشرها في (مجلة المنار) التي تصدر عن مصر، وزاد عليها فوائد مهمة في التفسير.
وهذا أنموذج من كتب التفسير، وأسماء طائفة من علمائه، ذكرناها تكملة للبحث، وإلا فإن تعداد مفسري كتاب الله الكريم في كل عصر ومصر، وفي كل لغة من لغات البشر الشائعة، لمما يفوت الإحصاء والاستقاء، جزى الله العاملين على إعلاء كلامه، وإحياء لغة الضاد التي لا حياة لها إلا بحياته، وهو الكلمة الباقية الخالدة ما دامت الأرض والسماء.
[النبطية] أحمد رضا