ف (إن الله غفور رحيم): يعني إذا كان يغفر الذنوب، ويرحم المذنب، فأولى وأحرى أن يكون كذلك، ولا ذنب. وروي عن الصادق عليه السلام في قوله (جنفا أو إثما) أنه بمعنى إذا اعتدى في الوصية، وزاد على الثلث. وروي ذلك عن ابن عباس. وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال: " من حضره الموت، فوضع وصيته على كتاب الله، كان ذلك كفارة لما ضيع من زكاته في حياته ". وبالله التوفيق.
هذا آخر المجلد الأول، وفرغ من تأليفه يوم السبت، لثلاث بقين من شعبان، سنة ثلاثين وخمسمئة، وما النصر إلا من عند الله وما توفيقي إلا بالله.