أو يضم إلى أحاديث الرسول أقوال الصحابة وفتاوى التابعين - كما تجد ذلك في موطأ مالك، ومن أجل ذلك قالوا في كتاب البخاري: إنه أول كتاب ألف في الصحيح.
وقد انتقده الحفاظ في عشرة ومائة حديث منها 32 حديثا، وافقه مسلم على تخريجه، و 78 حديثا انفرد هو بتخريجه (1).
والذين انفرد البخاري بالاخراج لهم دون مسلم أربعمائة وبضعة وثلاثون رجلا، المتكلم فيه بالضعف منهم ثمانون رجلا (2)، والذين انفرد مسلم بالاخراج لهم دون البخاري 620 رجلا المتكلم بالضعف منهم 160 رجلا.. والأحاديث التي انتقدت عليهما بلغت مائتي حديث وعشرة، اختص البخاري منها بأقل من ثمانين وباقي ذلك يختص بمسلم (3). وقال ابن حجر في الأحاديث التي انتقدها الدارقطني: إن هذه المواضع متنازع في صحتها فلم يحصل لها من التلقي ما حصل لمعظم الكتاب.
في البخاري إشكالات كثيرة:
وقال السيد محمد رشيد رضا بعد أن عرض لأحاديث المنتقدة على البخاري ما يلي:
وإذا قرأت ما قاله الحافظ فيها رأيتها كلها في صناعة الفن.. (4) ولكنك إذا قرأت الشرح نفسه " فتح الباري " رأيت له في أحاديث كثيرة إشكالات في معانيها أو تعارضها مع غيرها، مع محاولة الجمع بين المختلفات وحل المشكلات