أضواء على السنة المحمدية - محمود أبو رية - الصفحة ٤٠٥
وإذا أردت الوقوف على هذه الروايات فارجع إلى كتاب " المراجعات " التي جرت بين العلامة شرف الدين الموسوي رحمه الله، وبين الأستاذ الكبير الشيخ سليم البشري شيخ الأزهر (سابقا) في الصفحات من 20 وما بعدها من الطبعة الرابعة.
* وعن أبي الدرداء مرفوعا " ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عافية، فأقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن لينسى شيئا، وما كان ربك نسيا " - رواه البزار وابن أبي حاتم والطبراني.
* ومن مراسيل ابن أبي مليكة: أن الصديق (أبا بكر) جمع الناس بعد وفاة نبيهم فقال: " إنكم تحدثون عن رسول الله أحاديث تختلفون فيها (1) والناس بعدكم أشد اختلافا، فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا! فمن سألكم فقولوا: بيننا وبينكم كتاب الله، فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه ".
* لما صلى رسول الله صلوات الله عليه صلاته التي صلاها في مرضه الأخير، أقبل على الناس يكلمهم ويحذرهم الفتن رافعا صوته حتى خرج من المسجد فقال:
أيها الناس سعرت النار، وأقبلت الفتن كقطع الليل المظلم، وإني والله ما تمسكون علي بشئ، إني لم أحل إلا ما أحل القرآن، ولم أحرم إلا ما حرم القرآن (2).
* وعندما ضلت ناقته صلوات الله عليه في غزوة تبوك، وقال المنافقون يومئذ:
هو لا يعلم خبر موضع ناقته! فكيف يعلم خبر السماء! فقال - لما بلغه قولهم هذا - إني لا أعلم إلا ما علمني الله (3).
* ولما سئلت عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي، قالت: إن النبي كان خلقه القرآن، رواه أحمد ومسلم وأبو داود.
* وقال الأستاذ الإمام محمد عبده رضي الله عنه: إن المسلمين ليس لهم إمام في

(١) انظر كيف بدأ الاختلاف في عهد أبي بكر وانظر كيف أن الخلاف قد اشتد بعده بين الناس إلى اليوم وإلى ما بعد اليوم. والناس هم الناس.
(٢) ص ٣٣٢ ج ٤ سيرة ابن هشام في رواية البلاذري في أنساب الأشراف " إني والله لا أحل لكم إلا ما أحل الله ولا أحرم عليك إلا ما حرم الله " ص ٥٥٨ و ٥٩ ج‍ ١.
(٣) ص ١١١ ج‍ 1 الإستيعاب لابن عبد البر.
(٤٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 ... » »»
الفهرست