من تكلم في الرجال ولد سنة 82 وتوفي 160.
وذكر كثيرا من النقاد في القرن الثاني - ومما قاله في هذا القرن: إنه كان في أوائله من أوساط التابعين جماعة من الضعفاء، وضعف أكثرهم نشأ غالبا من قبل تحملهم وضبطهم للحديث - فكانوا يرسلون كثيرا ويرفعون الموقوف - وكانت لهم أغلاط وكان أشهر النقاد في آخر القرن الثاني الحافظان الحجتان يحيى بن سعيد القطان (198) وعبد الرحمن بن مهدي (198) وكان للناس وثوق بهما فصار من وثقاه مقبولا، ومن جرحاه مجروحا. ومن اختلف فيه رجع الناس فيه إلى ما ترجح عندهم، وأول من جمع كلامه في الجرح والتعديل يحيى بن سعيد القطان، ثم تكلم من بعده تلامذته مثل يحيى بن معين (233) وقد اختلفت آراؤه وعباراته في بعض الرجال، ومن تلامذة يحيى بن معين أحمد بن حنبل (241) وعلي بن المديني (224) وغيرهم.
وممن تكلم كذلك في هذا الأمر محمد بن سعد (230) كاتب الواقدي في طبقاته وكلامه جيد مقبول.
ولا نستوعب أسماء الذين تكلموا في الجرح والتعديل، لأن ذلك ليس من غرضنا.
أسباب الجرح والتعديل أسباب الجرح:
وقال الحافظ ابن حجر. أسباب الجرح مختلفة ومدارها على خمسة أشياء:
البدعة، أو المخالفة، أو الغلط، أو جهالة الحال، أو دعوى الانقطاع في السند، بأن يدعى في الراوي أنه كان يدلس أو يرسل (1).