قلت (أي ابن القيم): وهو قول ابن جرير الطبري، وإمام هؤلاء كلهم مجاهد إمام التفسير، وهو قول أبي الحسن الدارقطني ومن شعره فيه:
حديث الشفاعة عن أحمد * إلى أحمد المصطفى مسنده وجاء (حديث بإقعاده * على العرش) أيضا فلا تجحده أمروا الحديث على ووجهه * ولا تدخلوا فيه ما يفسده ولا تنكروا (أنه قاعد) * ولا تنكروا أنه يقعده (1) وإليك هذه الكلمة الصغيرة ننقلها من كتاب العقيدة والشريعة للمستشرق الكبير جولد تسيهر ص 42 و 43:
وهناك جمل أخذت من العهد القديم والعهد الجديد، وأقوال للربانيين، أو مأخوذة من الأناجيل الموضوعة وتعاليم من الفلسفة اليونانية، وأقوال من حكم الفرس والهنود، كل ذلك أخذ في الإسلام عن طريق " الحديث " حتى لفظ " أبونا " لم يعدم مكانه في الحديث المعترف به، وبهذا أصبحت ملكا خالصا للإسلام بطريق مباشر أو غير مباشر! وقد تسرب إلى الإسلام كنز كبير من القصص الدينية حتى إذا ما نظرنا إلى المواد المعدودة في الحديث ونظرنا إلى الأدب الديني اليهودي فإننا نستطيع أن نعثر على قسم كبير دخل الأدب الديني الإسلامي من هذه المصادر اليهودية.